التهابات الإحليل عند الذكور البالغين في سن النشاط التناسلي (تحديد العوامل المسببة الأكثر شيوعاً)

الملخص

يعرّف التهاب الإحليل Urethritis بأنّه تناذر سريري أعراضه عسرة التبول، الترددية، الإلحاحية، وأحيانا الألم فوق العانة، إن التهاب الإحليل يمكن تصنيفه إلى نوعين رئيسيين، الأول هو التهاب الإحليل السيلاني المسبب بواسطة المكورات السيلانية (النيسريات البنية) والنوع الثاني هو التهاب الإحليل اللاسيلاني المسبب بوساطة العضويات الأخرى (الكلاميديا التراخومية، اليوريبلاسما، المشعرة المهبلية، الحلأ البسيط, المبيضات البيض)، إن المريض المصاب بالتهاب إحليل قد يشكو من مفرزات إحليلية مترافقة مع عسرة تبول، وكمية هذه المفرزات تتراوح من عدة قطرات إلى كميات كبيرة. حوالي 30% من مرضى التهاب الإحليل السيلاني يكون لديهم انتان مرافق بالكلاميديا التراخومية. تضمنت عينة الدراسة 100 مريض في سن النشاط التناسلي ممن راجعوا عيادة الجراحة البولية التناسلية في مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية والذين يشكون من أعراض التهاب إحليل وذلك في الفترة الواقعة ما بين بداية شهر أيلول 2016 ولغاية نهاية شهر آب 2017. تم التحري عن العوامل المسببة لالتهابات الإحليل مخبرياً حيث قمنا بدراسة كل من العوامل الممرضة التالية: النيسريات البنية، الكلاميديا التراخومية، المفطورات الشاطرة للبولة، المبيضات البيض، المشعرات المهبلية، وفيروس الحلأ البسيط.

وفي دراستنا هذه وجدنا أن التهاب الإحليل السيلاني (G.U) المُسبب بالنيسريات البنية (N.G) هو الأكثر شيوعا حيث بلغت نسبته في دراستنا (55%)، مقابل (45%) لصالح التهاب الإحليل اللاسيلاني (N.G.U)

عند المرضى المصابين بالتهاب الإحليل اللا سيلاني (N.G.U) تمكّنا من عزل الكلاميديا التراخومية (C.T) في (35.6%) من الحالات والمفطورات الشاطرة للبولة (U.U) في (4.4%) من الحالات، بينما وجدنا إصابة مشتركة بكل من الكلاميديا التراخومية (C.T) والمفطورات الشاطرة للبولة (U.U) في (11.1%) من الحالات. في الـ(44.4%) من حالات التهاب الإحليل اللاسيلاني (N.G.U) المتبقية لم نتمكن من عزل عامل ممرض محدد متهم بإحداث الإصابة, وقد أطلقنا على هذه الحالات اسم التهاب الاحليل اللاسيلاني مجهول السبب.