الضغط النفسي لدى أمهات الأطفال المصابين بالسكري من النمط الأول

الملخص

تعتبر الضغوط النفسية اليوم من أكثر الظواهر النفسية والاجتماعية انتشاراً في المجتمعات. وعليه اللحظة التي يتم فيها اكتشاف مرض طفل في الأسرة، هي مرحلة حاسمة تؤدي لتغيير جذري للأسرة عامة وللأم بصفة خاصة، لكن ومهما كانت المعلومات المتوفرة عن مرض السكري، إلا أنها لابد وأن تصاب بشيء من المفاجأة والخوف وعدم التصديق، والحزن والغضب والشعور بالذنب، وهذا ما يودي إلى أن تكون في مواقف ضغط نفسي. لذا هدفت الدراسة في التعرف على مستوى الضغط النفسي لديها، باستخدام مؤشر إدراك الضغط النفسي حول جودة الحياة واستراتيجيات التعامل مع الضغط النفسي لأم الطفل المصاب بالسكري، شمل مجتمع الدراسة جميع أمهات الأطفال المصابين بالسكري من النمط الأول باستخدام المنهج الوصفي. تم اختيار عينة قصدية غير عشوائية من الأمهات اللواتي يرافقن أطفالهن خلال مراجعة مركز السكري التابع لمديرية الصحة في اللاذقية. وقد بلغ عددهن 25 خلال فترة جمع البيانات. أظهرت نتائج دراستنا أن لدى أمهات الأطفال لديهن مستوى متوسط من عدم الشعور بالراحة، وعدم القدرة على القيام بالأشياء التي تحبها، ولا تشعر بالهدوء كما ينبغي، كما أنها ليست مليئة بالحيوية، ولا تشعر بالحماية والأمان ولا تمتع نفسها بما تريد، كما أنها شخص غير خال من الهموم. كما أظهرت دراستنا أن لدى الأمهات مستوى عالي من الضغط النفسي بسبب الخوف على أطفالهن من المستقبل، ولم تظهر دراستنا وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الضغط تبعاً لمتغير العمر والعمل، مع وجود فروق تعزى لمتغير المستوى التعليمي لصالح الجامعيات اللواتي كان لديهن مستوى الضغط النفسي أقل.