دراسة وظائف الرئة عند مرضى ارتفاع التوتر الشرياني

الملخص

مقدمة : يعتبر فرط التوتر الشرياني من أشيع الأمراض المزمنة وتقدر معدلات الإصابة بحوالي 25% من سكان العالم حسب منظمة الصحة العالمية وهو مرض متعدد الاختلاطات والتأثيرات على أجهزة العضوية المختلفة كالقلب والعين والدماغ والكلية ما يطرح أهمية دراسة تأثيره على أعضاء الجسم الأخرى وتحديداً الجهاز التنفسي و تعتبر وظائف الرئة من الاستقصاءات السهلة والسريعة وقليلة التكلفة لتحري الوظيفة التنفسية عند هذه الجمهرة .

هدف الدراسة: دراسة العلاقة بين وظائف الرئة وارتفاع التوتر الشرياني المضبوط وغير المضبوط كل على حده، وتحديد نوع الاضطراب بوظائف الرئة، وشدته، وعلاقته بالعمر والجنس.

عينة المرضى وطرق الدراسة: دراسة مقارنة مقطعية عرضانية شملت 81 بالغ غير مدخن من المراجعين للعيادة القلبية الخارجية لمستشفى تشرين الجامعي باللاذقية خلال الفترة الممتدة بين أيلول 2021 وأيلول 2022 , حيث تم استبعاد مرضى الآفات القلبية الوعائية المزمنة والأمراض التنفسية المزمنة ومرضى قصور القلب والحومل والمدخنين.

بعد الدراسة السريرية الكاملة للمرضى تم أخذ قيم الضغط الشرياني وتقسيم المشاركين في الدراسة ضمن ثلاث مجموعات وإجراء اختبار وظائف الرئة لكل مريض وتسجيل قيم السعة الحيوية القسرية FVC والحجم الزفيري القسري خلال الثانية الأولى FEV1 ومشعر تفنو FEV1\FVC والجريان الزفيري الأعظمي الوسطي FEF25-75%

النتائج: كانت مجموعات الدراسة متقاربة بالعمر ومتجانسة من حيث التوزع الجنسي، كان هناك نقص مهم إحصائياً بقيم FEF25-75%، FEV1 , FVC ضمن مجموعة ارتفاع التوتر الشرياني غير المضبوط بالمقارنة مع المجموعتين الأخريتين بينما لم يكن هناك فرق في مشعر تفنو بين المجموعات الثلاث، الداء الحاصر كان أشيع بشكل هام إحصائياً ضمن مجموعة ارتفاع التوتر الشرياني غير المضبوط دون فرق في توزع الداء الساد.

الخلاصة: يترافق فرط التوتر الشرياني مع تدني في الوظيفة التنفسية ويمكن أن يكون لضبطه دور في الوقاية من ذلك.