دراسة انتشار المقاومة للكليندامايسين والإريترومايسين عند المكورات العنقودية المذهبة في مشفى تشرين الجامعي

دراسة ميدانية

الملخص

تعتبر المقاومة الجرثومية للمضادات الحيوية معضلة صحية متفاقمة، ومصدر قلق واهتمام كبير على مستوى العالم. وتعد العنقوديات المذهبة في مقدمة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، ومن أهم العوامل الممرضة المسببة للإنتانات المشفوية الخطيرة والتي ينجم عنها معدل وفيات عالي، ومعدل مراضة عالي، وارتفاع تكاليف العناية الصحية المتعلقة بهذه الإنتانات. مما سبق تتضح أهمية تحديد نسبة انتشار المقاومة الدوائية للعنقوديات المذهبة. في هذه الدراسة بلغ عدد عينات العنقوديات المذهبة والمثبتة التشخيص بالفحوص الروتينية 150 عينة 66 عينة إناث (44%) و84 عينة ذكور (56%) تم جمعها في مستشفى تشرين الجامعي في الفترة الواقعة بين أيلول 2019 - تشرين الثاني 2020، وتم إجراء اختبار الحساسية الدوائية بطريقة الانتشار القرصي، بلغت أعلى نسبة مقاومة للإريترومايسين (62%)، وأقل نسبة مقاومة دوائية للينزوليد (2.7%)، وتبين من خلال هذه الدراسة أنه لا توجد علاقة هامة إحصائياً بين المقاومة الدوائية للمضادات الحيوية سابقة الذكر وبين الجنس أو القسم أو نوع العينة. وتبين أيضا من خلال الدراسة أن نسبة ذراري العنقوديات المذهبة الحساسة للأوكساسيللين (MSSA) أعلى من نسبة تلك الذراري المقاومة للأوكساسيللن (MRSA), وتبين أيضا من خلال اجراء اختبار D الذي يكشف وجود مقاومة تحريضية للكليندامايسين (iMLS) وجود علاقة هامة احصائيا بين نسبة هذه المقاومة عند ذراري MSSA وذراري MRSA. وخلصت الدراسة إلى التوصية بمراقبة إجراءات العزل المناسب للمكورات العنقودية المذهبة والتدقيق الصارم على تقنيات التطهير والتعقيم الشامل والكامل للأجهزة والأدوات الطبية والقثاطر، وتقديم التسهيلات البحثية وتوسيع الأبحاث وإجراء دراسات مستقبلية أوسع تشمل أكبر قدر من المستشفيات والمراكز الصحية في سوريا، وإدخال تقنية التشخيص الجزيئي الوراثي (مثل تفاعل البوليميراز التسلسلي) [PCR] في الدراسات المستقبلية لتحديد الذراري الجرثومية المقاومة والمورثات المسؤولة عن المقاومة وأن يتم اجراء اختبار D بشكل اختبار روتيني والتي سوف تسمح للأطباء لاختيار الكليندامايسين بحكمة وتجنب فشل العلاج المحتملة.