ترميم جناح الأنف باستعمال السديلة الأنفية الشفوية

الملخص

يمثّل الأنف البنية الأكثر تعقيداً في الوجه فهو ثلاثيّ الأبعاد ويتراوح بين التحدب والتقعر من جزءٍ لآخر. تعود محاولات ترميم الأنف الأولى إلى بدايات الجراحة الترميمية. تعتبر السدائل الأنفية الشفوية من أفضل الطرق المستخدمة لترميم الأنف. يمتلك كل جزء من الأنف خصائصاً مميّزة تتطلب انتباهاً دقيقاً عند إجراء الترميم. يمثّل جناح الأنف بنية معقّدة محدّبة ذات جلد مغطّي بمواصفات خاصة. يؤمّن النسيج الرخو الشحمي الليفي لجناح الأنف دعامةً قويّةً ثلاثيّة الأبعاد. تهدف هذه الدراسة إلى تقييم استعمال السديلة الأنفية الشفوية في ترميم جناح الأنف. يتم تسليخ الجلد في الثنية الأنفية الشفوية في المستوى تحت الأدمي ويُقلب بحيث يملأ منطقة العيب ويؤمّن كلي البطانة الداخلية والخارجية للجناح. قرب الناحية الأنفية الشفوية والتروية الدموية الغزيرة والندبة التي تتركها السديلة وهي بالكاد ترى هي المزايا الرئيسة للسديلة الأنفية الشفوية. باستخدام التقنية الجراحية الملائمة فإن السديلة الأنفية الشفوية تؤمّن نتائج ممتازة وموثوقة في حالات ترميم جناح الأنف.

قمنا بدراسة استرجاعية لعشرة مرضى خضعوا لسديلة أنفية شفوية لترميم العيوب من هذا النوع في مشفى تشرين الجامعي بين عاميّ 2018 و2020. تراوحت الأعمار بين 50 عاماً و70 عاماً (المتوسط كان 60 عاماً). سبعة من المرضى كانوا ذكوراً. تم إجراء الترميم بفاصل زمني تراوح بين خمسة أيام وثلاثة عشر يوماً من الاستئصال الأولي للورم. نتائج الجراحة تم تصنيفها من ممتازة إلى جيدة بالاعتماد على نجاة السديلة. المضاعفات الصغيرة تم تسجيلها ولكن لم يتطلب أياً منها إجراءً جراحياً تالياً. لقد استنتجنا أن الإجراء موثوق وسهل من الناحية التقنية. ويؤمن نتيجةً مقبولة من الناحية التجميلية.