تقييم فعالية استنشاق زيت النعناع مقابل شراب الزنجبيل على الغثيان والإقياء لدى مرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيميائي

الملخص

يعتبر السرطان مشكلة صحية عامة وهو السبب الثاني الرئيسي للوفاة في العالم, وعلى الرغم من التقدم والتطور التي تم تحقيقها  في  مجال علاج السرطان ,إلا أن العلاج الكيميائي أدى إلى ارتفاع معدل الأثار الجانبية مثل فقر الدم, قلة العدلات, الغثيان, القيء, الإسهال, التهاب الغشاء المخاطي, ومع ذلك، يمكن أن تستمر بعض الآثار الجانبية الأخرى وتسبب الأضرار الدائمة على أعضاء معينة مثل القلب، الرئتين و الكلى, مما يؤثر بشدة على نوعية حياة مرضى السرطان, يعتبر الغثيان والإقياء الناجمين عن العلاج الكيميائي من أكثر الأعراض المزعجة للمرضى اللذين يتلقون العلاج الكيميائي, وقد ثبت أنهما يؤثران على جودة الحياة وعلى القدرة على القيام بأنشطة الحياة اليومية, وعلاوة على ذلك قد يحتاج المرضى اللذين يعانون من الغثيان والإقياء إلى رعاية طارئة أو دخول المشفى, مما يزيد العبء الاقتصادي لرعاية مرضى السرطان, يعد الزنجبيل نبات عشبي معمر وقد استخدم منذ العصور القديمة كتوابل وكدواء عشبي لعلاج مجموعة متنوعة من أمراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيئ والإسهال وعسرة الهضم وقد تم استخدامه كعلاج تكميلي لسيطرة على الغثيان والإقياء الناجمين عن العلاج الكيميائي، كما تم استعمال زيت النعناع والذي يعد من الأعشاب العطرية التي لها رائحة مميزة وقيمة طبية كبيرة حيث يستخدم زيت النعناع في صناعة الأغذية والأدوية والعطور والمنكهات, بالإضافة إلى أنه يستخدم كعلاج للتشنج والصداع وعسرة الهضم وانتفاخ البطن والإسهال والغثيان والإقياء الناجمين عن العلاج الكيميائي, حيث هدفت هذه الدراسة إلى تقييم فعالية استنشاق زيت النعناع مقابل شراب الزنجبيل على الغثيان والإقياء لدى مرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيميائي, حيث اعتمدت الدراسة المنهج شبه التجريبي واستخدمت الاستبيان كأداة لجمع البيانات, شملت عيّنة (60) مريضاً مقبولين ضمن القسم الداخلي لمركز علاج الأورام, وأظهرت نتائج الدراسة أظهرت نتائج الدراسة الحالية انخفاضا في درجة الغثيان والإقياء في كل مجموعة من مجموعة شراب الزنجبيل ومجموعة استنشاق زيت النعناع حيث كانت درجة الغثيان والإقياء عند جميع أفراد العينة في المجموعتين ضمن الدرجة الخفيفة مقارنة مع المجموعة الضابطة. وأوصت الدراسة إضافة الزنجبيل وشراب النعناع مع الأدوية الروتينية إلى الخطة العلاجية لمعالجة الغثيان والإقياء الناجم عن العلاج الكيميائي, إجراء دورات تثقيفية لمتخصصي الرعاية الصحية ومرضى السرطان فيما يتعلق بالوقاية من الغثيان والإقياء وتدبيرهما خلال العلاج الكيميائي .