الصّورة الفنّيّة في ديوان عبد الكريم القيسيّ الاستعارة أنموذجاً
الملخص
التّركيب الاستعاريّ تركيب بنائيّ دلاليّ يحمّله الشّعراء نسقاً وجدانيّاً خاصّاً، ولاسيّما في سياق التّعبير عن التّجربة الذّاتيّة، إنّه السّياق الذي يستدعي لغة تعبيريّة خاصّة، وهذه اللغة التّعبيريّة تُفصح عن مستوى الوعي الجماليّ الذي يكتنز خبرات الشّاعر الشّعوريّة، مفصحاً عن مستويات الشّعور واللاشعور الكامنة في النّسق الاستعاريّ الذي يُشكّل فنّاً من فنون الإبداع؛ إنّها أداة المبدعين في تجلية قدراتهم التّواصليّة مع الآخر، وشحذ معطياته الإدراكيّة، وقد اهتمّ بها كثر من المفكّرين والأدباء والنّقّاد والبلاغيين، إذ رافقت الاستعارة المنجزات الخطابيّة والأدبيّة منذ القدم، والاستعارة لدى الشّعراء، ومنهم عبد الكريم القيسيّ، ليست إلّا أداة إفصاحٍ وقِيَمٍ، وقد تعدّدت لديه بين الاستعارة المكنيّة التي حذف فيها المشبّه به، والتّصريحيّة التي حذف فيها المشبّه، والتّمثيليّة التي تعدّد فيها وجه الشّبه، فكان ديوانه مليئاً بحوامل المعنى الاستعاريّ، وشفافيّة الإيحاء بما يريد الإفصاح عنه بلغة البلاغة والبيان، وعليه فقد تدّرج البحث في عرضه للمادّة العلميّة، باعتماده على المنهج الوصفي، فانطلق من تعريف الاستعارة، ومن ثمّ درس أنواع الاستعارة في شعر القيسي، وانتهى إلى خاتمة تضمّنت أهمّ النّتائج التي توصّل إليها البحث، ومنها: أنّ تنوّع أوجه الشّبه عكس قدرة الشّاعر على تعميق المستوى الشّعوريّ في الوسط المعرفيّ وترسيخه، وكانت الاستعارة التّمثيليّة وجهاً حجاجيّاً خالصاً عبر ذكر حالين قارنا بينهما وفقاً لحاملين هما: حامل الذكر، وحامل الحذف.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 تقديم وتحكيم الأبحاث 2025- سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.