المسيحيون في ظل ولاة الأندلس ( 95-138ه/ 714-756م)
الملخص
تميزت حضارة الأندلس بتعدد التركيبة الاجتماعية والثقافية، حيث ضمت العديد من العناصر البشرية المتعددة ، والمتباينة أشد التباين في أصولها العرقية والبشرية والثقافية، منهم المسلمين من العرب ( المشارقة – المغاربة )، المسيحيين ، اليهود، المولدين، العبيد وغيرهم، عكس هذا التنوع ثراء وقوة الحضارة الأندلسية، لكنه كان يحمل في نفس الوقت بذور الضعف وأسباب التدهور والانقسام.
يعد المسيحيون جزءًا حيويًا من هذه الحضارة، حيث شغلوا دورًا إيجابيًا وبنّاءًا في تعزيز التعايش والتفاهم بين الثقافات والأديان المتعددة في تلك الحقبة التاريخية، بفضل المعاملة الطيبة التي عوملوا بها من قبل حكام الأندلس، الذين طبقوا التعاليم الإسلامية في التعامل مع كافة العناصر البشرية الموجودة على أرض الأندلس، فلم يفرقوا في تطبيق هذه التعاليم بين المسلم وغيره، كما أعطاهم حكام العرب المسلمين العديد من المزايا الدينية الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية، بحيث لم نسمع ضمن الفترة المدروسة( 95-138ه/ 714-756م) أي اعتداء من قبل مسلمي الأندلس على المسيحيين، مما شجع المسيحيين على الانخراط والتعايش معهم بشكل ايجابي، وعدم التعرض للدولة العربية الإسلامية أو الضرر بمصالحها.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 تقديم وتحكيم الأبحاث 2025- سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.