عوامل الجذب السياحي للمقاصد السياحية في منطقة اللاذقية "دراسة تحليلية ميدانية"

الملخص

تتميز منطقة اللاذقية بتنوع المقطع الجغرافي والطبوغرافي من سواحل وشواطئ وهضاب وجبال وهذا التنوع ينعكس على تنوع بالمناخ والمناظر الطبيعية ويساعد على تشكيل الأنهار والمسيلات والبحيرات نتيجة الأمطار والتدرج الطبوغرافي مما يعطي المنطقة أهمية سياحية، كما تحتوي العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والثقافية المهمة. هدفت الدراسة إلى تحديد نمط التوزع الذي تتخذه المقاصد السياحية الطبيعية والبشرية واتجاه انتشارها، واستخدمت مجموعة من التحليلات المكانية وهي: المسافة المعيارية، والاتجاه التوزيعي، وقرينة صلة الجوار. واعتمدت الدراسة في تحديد عوامل الجذب السياحي على استبيان عينة عشوائية تشمل الأفراد المتواجدين في أهم المقاصد السياحية في منطقة الدراسة. أظهرت الدراسة أن 58.8% من أهم المقاصد السياحية الطبيعية تتوزع على ما يعادل 52% من مساحة منطقة اللاذقية، وأن 48.2% من أهم المقاصد السياحية البشرية تتوزع على ما يعادل 68.2% من مساحة المنطقة المدروسة وذلك من خلال تطبيق المسافة المعيارية، وبالتالي نمط توزع المقاصد السياحية البشرية متشتت عشوائي كما هو الحال بالنسبة للمقاصد السياحية الطبيعية لكن المقاصد البشرية تتوزع على نطاق أوسع. وتوصلت الدراسة إلى أن اغلب الوجهات السياحية التي يقصدها السائح تحتوي على أكثر من عامل جذب، وبينت نتائج الاستبيان ان السائح لا يبحث في زيارته للمقصد السياحي عن هدف محدد وانما مجموعة من الأهداف، كما بينت ان المقاصد السياحية في منطقة الدراسة تعاني من نقص في الخدمات يؤثر بشكل كبير على جاذبية المنطقة السياحية.

التنزيلات

منشور

2025-04-25