العوامل الاجتماعية المؤدية لارتكاب الأحداث لجرائم السرقة في سورية (دراسة ميدانية مقارنة بين مرتكبي جرائم السرقة في: معهد خالد بن الوليد بدمشق ومركز الملاحظة باللاذقية)

الملخص

هدف البحث إلى الكشف عن العوامل الاجتماعية لارتكاب الأحداث لجرائم السرقة في سورية، ولتحقيق هذا الهدف استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي، المسح الاجتماعي الشامل، لجميع افراد مجتمع البحث والمتمثلين بالأحداث المتواجدين في مركز الملاحظة في اللاذقية ومعهد خالد بن الوليد في دمشق، بتهمة السرقة بأنواعها المختلفة وتم تطبيق أداة البحث وهي مقياس للعوامل الاجتماعية المؤدية لارتكاب الأحداث لجرائم السرقة في سورية من إعداد الباحثة، وتم تطبيقه على جميع الأحداث الجانحين المتواجدين لقلة عددهم وسهولة الوصول إليهم جميعاً وبلغ عددهم (244) حدث موزعين (55) حدث في مركز الملاحظة في اللاذقية، و(189) حدث في معهد خالد بن الوليد في دمشق، وبعد الحصول على البيانات تم تفريغها وتحليلها باستخدام برنامج spss والوصول إلى مجموعة من النتائج كان أهمها: تلعب الأسرة الدور الأول والأساسي في ارتكاب الأحداث لجرائم السرقة سواء بسبب التفكك الأسري، أو غياب الرقابة الأسرية أو الحرمان المادي أو العاطفي وما يحيط بها من ظروف مؤثرة كالفقر والبطالة والوضع المتردي للأهل، وتليها جماعات الرفاق من خلال تقليدهم لسلوكهم والتأثر بهم، ومن ثم تأتي المدرسة، سواء بسبب غياب الجو الجاذب للطفل، أو غياب الإرشاد عن قيامه بأدواره بالشكل الصحيح. وفي نهاية البحث تم تقديم مجموعة من المقترحات التي قد تساعد أصحاب القرار أو الاختصاص في التخفيف من جناح الأحداث والتعامل مع الأحداث الجانحين بطريقة سليمة تبعدهم عن الانحراف.