الاستعارة التشخيصية في قصيدة "هرباً من هناك ...." لـ "نزيه أبو عفش"

المؤلفون

  • بشَّار معطيّة

الكلمات المفتاحية:

الاستعارة، التشخيص، (نزيه أبو عفش).

الملخص

يحاول هذا البحثُ قراءة تجلّيات الاستعارة التَّشخيصيّة في قصيدة "هرباً من هناك ..." لـ (نزيه أبو عفش)، واستنباط وظائفها الإيحائيَّة؛ إذ يستعين الشَّاعر بالتشخيص مُحقّقاً وظائف شعريّة متعدّدة, منها وظائف تواصليَّة, وبنائية, وفنّيَّة, ونفسيّة, وتفسيريَّة, وغيرها من الوظائف التي تؤسّس رؤية شعرية إبداعية تفجّر طاقة الاستعارة على إيحاءات مختلفة, وتدفع إلى البحث عن الهدف من توظيف التشخيص الذي لا يتوقَّف توظيف التَّشخيص عند منح الموجودات حركة شاخصة فقط, بل يتعدّى ذلك إلى الكشف عن أسئلة كثيرة يقدّمها النص تُبرز عالم الشاعر المتناقض، وتثير الذهن حول علاقة الإنسان بغيره, وبوجوده, وبكونه, وواقعه، فتتركه يواجه سلسلة لا متناهية من التَّفسيرات والتَّساؤلات على المستويين اللُّغويّ والفكريّ؛ وتوضّح حالة العبث التي تتجلّى بين عناصر الاستعارة, والتي تعكس حالة العبث في الوجود, وتكشف عن تناقضات المكان والزمان.

وتتَّخذ الاستعارة التَّشخيصيَّة في القصيدة نوعين, الأوَّل: تشخيص للأشياء والموجودات المحسوسة, والثاني: تشخيص للأفكار المجردة المعنويّة, والشَّاعر يوظّف التشخيص مُبرهناً على الأسئلة المتناقضة التي يطرحا النصّ (الحلم), ممثلاً البحث عن الكينونة الأولى للوجود, وعن الهروب إلى عالم آخر, خال من الشرور والآثام, ومفعم بالطهارة والنقاء والحب والسلام, الأمر الذي يفتّق المراوغة الجدليَّة بين الحياة والموت, وعلى وفق رؤية شعوريَّة فلسفيَّة.

التنزيلات

منشور

2025-07-20