تقييم تأثير قصور الغدة الدرقية على نقص السمع المكتسب

الملخص

الخلفية: مُنذُ عقود طويلة طَرحت العديد من الدّراسات وجود علاقة مُحتملة بين قصور الغدّة الدّرقيّة ونقص السّمع، وهو أمر بالغ الأهميّة على اعتبار أنَّ كِلا الحالتين تؤثّران على حياة الفرد جسديّاً ونفسيّاً. اعتمدت الفرضيّات المُفَسّرة لوجود هذه العلاقة على كون الغدّة الدّرقيّة وهرموناتها ضروريّة لنموّ أعضاء الجسم وتطوّرها ووظيفتها الطّبيعيّة، بما فيها الأذن.

الطرائق: دراسة حالة – شاهد Case -Control Study

شارك في الدراسة 121 مريض قصور غدّة درقيّة سريري وتحت سريري من مُراجعي عيادة الغدد الصُّمّ والاستقلاب في مشفى تشرين الجامعي في الّلاذقية خلال الفترة المُمتدّة من حزيران 2023 إلى تمّوز 2024، مع اعتماد عيّنة مؤلّفة من 103 أشخاص ممّن ليس لديهم قصور غدّة درقيّة كعيّنة شاهد. كانت العيّنتان متقاربتان بالعمر والجنس بهدف المُقارنة بينهما.

النتائج: كانت نسبة نقص السّمع عند مرضى قصور الغدّة الدّرقيّة 29.8% مقابل 8.7% في عيّنة الشّاهد مع فروقات ذات دلالة هامّة إحصائيّاً (P=0.0001). وبالمقارنة بين مجموعتي البحث كان هناك فروقات هامّة إحصائيّاً P=0.04)) بما يتعلّق بنوع نقص السّمع الاشيع في سياق قصور الغدّة الدّرقيّة والّذي كان من النوع الحسّي العصبي. كما أنّه كلّما زادت شدّة قصور الغدّة الدّرقيّة اعتماداً على قيم TSH زادت نسبة نقص السّمع ودرجته وذلك بوجود علاقة هامّة إحصائيّاً P=0.001)وكذلك كلّما زادت مدّة الإصابة بقصور الغدّة الدّرقيّة زادت درجة نقص السّمع مع فروقات هامّة إحصائيّاً P=0.0001)).

الخلاصة: تمَّ تأكيد العلاقة بين قصور الغدّة الدّرقيّة ونقص السّمع، وتقييم تأثير حالة نقص الاستقلاب في سياق قصور الدّرق على الجهاز السّمعي ونوع نقص السّمع الأشيع ودرجته.

التنزيلات

منشور

2025-04-28