تأثير الدفع العفوي أثناء المرحلة الثانية من المخاض على الرابط بين الأم ووليدها

الملخص

كانت الولادة في الماضي تتم في المنزل برعاية واهتمام قابلة لديها القليل من الخبرة في تدبيرها، حيث كانت تطبق أقل ما يمكن من التدخلات خلال المخاض. وكانت للماخض حرية اتخاذ الوضعية التي تريحها وتخفف إحساسها بالألم. بدأت الولادة بنهاية القرن التاسع عشر ضمن المستشفى مما أدى لتحسين حالة الأم والوليد، لكن ذلك أثّر على سير المخاض وطبيعته وتفاعل الأم مع وليدها مباشرة بعد الولادة بسبب تداخل المخاض مع الكثير من الإجراءات الطبية. هدفت هذه الدراسة إلى: لتقييم تأثير الدفع العفوي أثناء المرحلة الثانية من المخاض على الرابط بين الأم ووليدها، استخدم استبيان على العينة الهدف المؤلفة من 60 سيدة ماخض ممن تتوافر لديهن معايير الدخول بعينة الدراسة في قسم المخاض والولادة بمجمع الأسد الطبي في محافظة حماه، ثم تم توزيعهن عشوائياً إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية، خلال الفترة بين 23/12/2022 وحتى11/5/2023 ، وتم جمع البيانات باستخدام استبيان مؤلف من أداتين؛ الأولى هي البيانات الديموغرافية، تاريخ الحمل والولادة، المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من المخاض الحالي، والأداة الثانية: استبيان الرابط بين الأم والوليد. وأشارت النتائج لوجود فروق مهمة جداً إحصائياً بين مجموعتي الدراسة من حيث متوسط مدة المرحلة الثانية، وعدد الدفعات خلال التقلصة الواحدة، والزمن المستغرق خلال الدفعة الواحدة حيث كان (P= 0.000)، وأيضاً كانت الفروق الإحصائية مهمة جداً من حيث الرابط بين الأم والوليد بين مجموعتي الدراسة بعد الولادة مباشرة؛ وبعدها بأسبوع؛ وبأسبوعين حيث كان ((P= 0.000 في كل منها. وقد أوصت الدراسة بضرورة إجراء برامج تثقيفية للقابلات في قسم المخاض حول أهمية الدفع العفوي على صحة الأم وجنينها، وتحسين الرابط بينهما في فترة ما بعد الولادة، إعطاء دروس للسيدات الحوامل المراجعات للمراكز الصحية عن آلية الدفع العفوي وكيفية تطبيقه وأهميته بالنسبة للأم وحديث الولادة.