دراسة علاقة المستويات المصلية المرتفعة لحمض البول مع معدل انتشار الرجفان الأذيني في مشفى تشرين الجامعي

الملخص

الخلفية: يُعتبر الرجفان الأذيني اضطرابًا شائعًا في نظم القلب، وقد شهد معدل حدوثه زيادة ملحوظة على مر العقود. وفقًا لدراسة فرامينغهام القلبية، تضاعف حدوث الرجفان الأذيني ثلاث مرات خلال الخمسين عامًا الماضية. يُقدّر عدد حالات الرجفان الأذيني في الولايات المتحدة بين 3 إلى 6 مليون حالة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 6 إلى 16 مليون بحلول عام 2050. في آسيا، يُتوقع تشخيص الرجفان الأذيني عند 72 مليون فرد، مما يعكس تأثيره الكبير على الصحة العامة. يُعتبر الكشف المبكر عن الرجفان الأذيني ضروريًا، حيث إن ثلث المرضى لا تظهر عليهم أعراض. كما يرتبط الرجفان الأذيني بزيادة خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية وسكتات دماغية لدى كبار السن.

التنظيم وطرائق الدراسة: شملت عينة البحث الكلية 164 مريضًا, منهم 82 مصابًا بالرجفان الأذيني تم تشخيصهم بواسطة تخطيط القلب الكهربائي أو الهولتر.و تم اعتماد عينة من 82 مريضًا كعينة شاهد لمقارنة النتائج معها. تم تصميم الدراسة كدراسة تحليلية (حالة-شاهد) في مستشفى تشرين الجامعي، وامتدت مدة البحث من مايو 2023 حتى سبتمبر 2024. وتم اجراء تحليل حمض البول في الدم لديهم جميعاً و اجراء الدراسات الإحصائية مثل اختبار T المستقل واختبار Chi-square ومعامل الارتباط Pearson. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام اختبار One Way Anova لرصد الفروقات بين مجموعات متعددة ورسم منحنى ROC لتحديد قيمة حمض البول في التنبؤ بالرجفان الأذيني. تم الاعتماد على برنامج IBM SPSS Statistics لتحليل البيانات.

النتائج: شملت الدراسة 82 مريضًا مصابًا بالرجفان الأذيني، حيث كانت نسبة الإناث (56.1%) أعلى من الذكور (43.9%)، وتراوحت أعمار المشاركين بين (47-97) سنة بمتوسط (69.48) سنة. أظهرت النتائج أن 79.3% من المرضى استخدموا حاصرات بيتا، و58.5% مضادات التصاق الصفيحات، و53.7% مضادات التخثر الفموية المباشرة. كما لوحظ ارتفاع مستويات حمض البول لدى مرضى الرجفان الأذيني(5.56±1.01 ملغ/دل) مقارنة بمجموعة الشاهد (4.74±0.8 ملغ/دل)، مع وجود فروقات ذات دلالة إحصائية بين الجنسين، حيث كان متوسط حمض البول عند الذكور أعلى (6.07 ملغ/دل) من الإناث (5.16 ملغ/دل).وكانت القيمة التنبؤية  لحمض بول الدم عند الذكور (5.45ملغ/دل) وعند الإناث (4.35ملغ/دل) من منحني روك.

الخلاصة: أظهرت النتائج أن مرضى الرجفان الأذيني لديهم مستويات مرتفعة من حمض البول مقارنة بمجموعة الشاهد. كما أظهرت الدراسة أن حمض البول يمكن أن يكون له قيمة تنبؤية في تشخيص الرجفان الأذيني، حيث كانت المستويات أعلى لدى الذكور مقارنة بالإناث.