دراسة الكريات البيض في الدم المحيطي لدى مرضى المتلازمة الاستقلابية

الملخص

الخلفية: تعتبر المتلازمة الاستقلابية مشكلة صحية عامة في جميع أنحاء العالم والتي تؤثر على صحة الفرد ونوعية الحياة، مع وجود دليل حول دور الإلتهاب المزمن منخفض الدرجة كحدث مسبب لإمراضيه المتلازمة.

الهدف: كان الهدف من هذه الدراسة تقييم الكريات البيض في الدم المحيطي لدى مرضى المتلازمة الاستقلابية، إضافةً لتحديد علاقتها مع مكونات المتلازمة.

المواد والطرق: كانت هذه دراسة تحليلية(حالة-شاهد) شملت جميع المرضى بأعمار أكبر من 18 سنة المراجعين عيادة أمراض الغدد الصم والاستقلاب ،مستشفى اللاذقية الجامعي، خلال عام واحد(2023-2024). تم تحديد وجود المتلازمة الاستقلابية تبعاً لمعايير NCEP ATPIII مع مقارنة مستويات الكريات البيض وأنماطها الفرعية بين المرضى تبعاً لوجود المتلازمة.

النتائج: شملت الدراسة 219 مريضاً، حيث بلغ عدد الذكور 80 حالة (36.5%) والاناث 139 حالة (63.5%) مع متوسط عمر 49.37±12.8 سنة، تم تحديد المتلازمة الاستقلابية لدى 100 حالة بنسبة 45.7% مع مقارنة المتغيرات الديموغرافية والمخبرية بين المرضى تبعاً لوجود المتلازمة الاستقلابية. كانت القيم المتوسطة لكلٍ من التعداد الكلي للكريات البيض، المعتدلات، واللمفاويات أعلى بشكل هام إحصائياً لدى مرضى المتلازمة الاستقلابية كما يلي(7857±1107.9 مقابل 6683.27±1419 مع p:0.0001)، (4716.79±1037.9 مقابل 4000.25±1147.7 مع p:0.0001) و(2495.48±553.2 مقابل 2149.72±582.6 مع p:0.0001) على التوالي.

تم تحديد البدانة لدى 24.7% من مرضى المتلازمة الاستقلابية مقابل 10.5% في المجموعة الأخرى. كانت القيم المتوسطة لكلٍ من الكريات البيض، المعتدلات، واللمفاويات أعلى بشكل هام إحصائياً لدى مرضى المتلازمة الاستقلابية بوجود البدانة مقارنةً مع المجموعة الأخرى(p<0.05). بالإضافة لذلك، كان هناك علاقة ارتباط ايجابية هامة إحصائياً بين قيم كلٍ من الكريات البيض، المعتدلات واللمفاويات وكلٍ من الشحوم الثلاثية، محيط الخصر، ومشعر كتلة الجسم(p<0.05). أعطت نقطة القطع للكريات البيض 6850 مع مساحة تحت المنحنى 0.73 (0.67-0.80) حساسية 77% ونوعية 57.1% للتنبؤ بحدوث المتلازمة الاستقلابية.

الخلاصة: أظهرت الدراسة الحالية أن ارتفاع الكريات البيض هو مشعر تنبؤي لخطر المتلازمة الاستقلابية، ولقد ارتبطت البدانة مع زيادة الحدثية الإلتهابية.