التقصي عن الطفيليات الداخلية عند النوعين السمكيين السلطاني الأسود والمليفا الصفراء المهاجرين من البحر الأحمر، في المياه البحرية السورية
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى التحقق من وجود الطفيلي الداخلي Hysterothylacium aduncum في نوعين من الأسماك المهاجرة ليسبسيانيًا من البحر الأحمر، وهما السلطاني الأسود (Parupeneus forsskali) والمليفا الصفراء (Sphyraena chrysotaenia)، في المياه البحرية السورية. تسلط الدراسة الضوء على تأثير العوامل البيئية الموسمية على معدلات الإصابة بهذا الطفيلي، مع إبراز أهميته كأداة بيولوجية لرصد التلوث البيئي
تم جمع 150 عينة من السلطاني الأسود و100 عينة من المليفا الصفراء من ثلاث مواقع صيد على طول ساحل اللاذقية بين يونيو 2022 ومايو 2024. اعتمدت الدراسة على فحص العينات الطفيلية باستخدام منهجية مخبرية تتضمن عزل الطفيليات وتثبيتها في محلول كحولي بنسبة 70% وصبغها بصبغة كارمن لتحديد الأنواع وتصنيفها باستخدام مفاتيح تصنيفية عالمية. كما تم حساب نسب وشدة الإصابة باستخدام معادلات متخصصة.
أظهرت النتائج أن نسبة الإصابة بالطفيلي بلغت 30.6% لدى السلطاني الأسود و44% لدى المليفا الصفراء، مع شدة إصابة بلغت 1.9 دودة لكل سمكة في كلا النوعين. كانت معدلات الإصابة وشدتها أعلى خلال فصلي الصيف والربيع، مما يشير إلى تأثير التغيرات الموسمية على انتشار الطفيلي. لم تُلاحظ تأثيرات ظاهرية للطفيلي على صحة الأسماك، لكنه يشكل خطرًا صحيًا على الإنسان عند استهلاك الأسماك النيئة.
خلصت الدراسة إلى أهمية استخدام Hysterothylacium aduncum كمؤشر بيولوجي لرصد التلوث البيئي. أوصت بإجراء دراسات مستقبلية لتحديث قاعدة بيانات الطفيليات في المنطقة وفهم تأثير العوامل البيئية على انتشارها، مع التركيز على الأنواع المهاجرة وتأثيراتها البيئية والصحية.