منشأ التركيب الكيميائي للمياه الجوفية في رسوبيات النيوجين القارية والعوامل المؤثرة فيه - العاصي الأوسط – شرق السلمية

Abstract

تُظهر المياه الجوفية في رواسب النيوجين القارية في منطقة العاصي الأوسط،  شرق مدينة السلمية،  خصائص كيميائية استثنائية تبعاً لتأثيرات كل من العوامل المناخية والليتولوجية والهيدروديناميكية، فقد تبين من خلال هذا البحث ما يلي :

وجود اتصال هيدروليكي جوفي شرق منطقة الدراسة خلال فترة النهوض،  بين حوض العاصي وحوض البادية،  محملاً بالشوارد الكيميائية ( مثل الكلور والمغنيزيوم )، الناتجة عن غسل رواسب المتبخرات المنتشرة هناك، وذلك تبعاً لقابلية الانحلال العالية لهذه الرواسب،  وعن ذوبان بعض الفلزات الجصية الغنية بالكالسيوم والكبريتات،  المنتشرة في اللحقيات الرباعية في منطقة الدراسة ومحيطها الشرقي والشمالي .

تكتسب المياه الجوفية تركيبها الكيميائي انطلاقاً من الشوارد الكيميائية الناتجة عن غسل رواسب المتبخرات الغنية بالكلور والمغنيزيوم،  ومن ذوبان الفلزات الجصية الغنية بالكالسيوم وبالكبريتات والمنتشرة  في منطقة الدراسة وفي محيطها بشكل عام،  وكذلك من شاردة البيكربونات والتي تعود بمنشئها إلى الأمطار ذات الطبيعة الحامضية،  والمتسربة نحو الصخور الكلسية،  لتنقل منحلة، (إضافة لما تحمله المياه الناتجة عن الاتصال الهيدروليكي الجوفي في شرق منطقة الدراسة من شوارد منحلة،  وذلك أثناء فترة النهوض الأعظمي لمنسوب المياه الجوفية،  والتي تتركز بمعظمها جنوب شرق المنطقة نظراً لضعف نفوذية التوضعات الحاملة من ناحية،  ولقرب مياهها الجوفية من السطح من ناحية أخرى ) .

هنالك تأثير واضح لمختلف العوامل المناخية والليتولوجية والهيدروديناميكية على كيميائية المياه الجوفية وعلى كيفية توزيع شواردها، حيث نجد التركيز العالي للتركيب الكيميائي في المستويات المائية القريبة من سطح الأرض،  في حين ينخفض هذا التركيز في المستويات المائية الأعمق .

تميزت التوضعات  النيوجينية الحاملة للمياه الجوفية في هذه المنطقة،  بمعامل نفوذية ضعيف عموماً مما ساعد على انحلال الشوارد الكيميائية من جهة،  وعلى إعاقة انتقال نواتج الانحلال  مع حركة المياه الجوفية من جهة أخرى . تتراكم هذه الشوارد مكانياً مؤدية بذلك إلى إعطاء تركيز أعلى لقيمها مقارنةً مما هو عليه في مياه المستويات المائية الأعمق .

أدت الظرف الهيدروجيولوجية لهذه المنطقة ( استثمار المياه الجوفية ) إلى إعطاء ملوحة أقل تركيزاً في المياه العميقة مقارنة مع ملوحة المياه القريبة من السطح.

ونتيجة لتضافر تأثير مختلف العوامل المدروسة،  المناخية والليولوجية والهيدروديناميكية،  نجد أن كيميائية المياه الجوفية للتوضعات النيوجينية القارية في المنطقة،  تُبدي سلوكية ظاهرياً متناقضة  مع القاعدة العامة لتغير التركيب الكيميائي للمياه الجوفية في الطبقة الحاملة الواحدة .

Les eaux souterraines du Néogène continental, situé à l’Est de  AL SALAMIEH, montrent des caractères chimiques très spéciaux variants suivant l’influence des facteurs climatiques, lithologiques, et hydrodynamiques.

Ce travail  présente les résultats suivants :

- Existence d’une connexion hydraulique des eaux souterraines, située au sud- est de la région étudiée , avec le bassin AL – Badiya .cette connexion hydraulique amène a la région étudiée , des apports supplémentaires des ions chimiques (comme  Ca⁺² , Mg⁺², et Cl^-1 , So₄^-2 ) résultants du lessivage des sédiments d’origine évaporitique

Tels que : Les roches évaporitiques et les formations gypseuses, existant dans les sédiments du Quaternaire qui couvre des parties de la région et son entour .

- Le chimisme de ces eaux se composent  donc a partir de ces ions qui résultent du lessivage des sédiments évaporitique de la région même et ceux amenés en plus , par la connexion déterminée , et de la dissolution des roches carbonates sous l'effet de l acidité faible des précipitations . Ces ions se concentrent ultérieurement par l'évaporation et s'accumulent ensuite avec les apports supplémentaires amenés par la connexion hydraulique des eaux souterraines ,  ( durant la période des hautes eaux ) , dans la partie sud – est de la région ou la permutabilité est faible , et la surface des eaux souterraines sont peu profondes .

- Existence d’une influence directe des divers facteurs climatiques, lithologiques, et hydrodynamiques sur le chimique des eaux souterraines, ainsi que sur la distributions de leurs ions :

La concentration élevée des ions se trouve où la surface piezomètrique est peu profonde , tandis que celle moins élevée distingue les eaux profondes .

La faible perméabilité des sédiments étudies offre la possibilité d'une bonne dissolution des roches , et empêche au même temps le transport de ses résultantes . Ces résultantes s'accumulent sur place pour augmenter la concentration des composants chimiques par rapport aux ceux des eaux profondes .

Les conditions d'exploitation des eaux souterraines dans la région exigent une concentration chimique moins élevée des eaux profondes par rapport aux celles des eaux peu profondes .

Ainsi , le chimisme des eaux souterraines de cette région montrent ( à cause de l'influence des divers facteurs précédents ) un comportement chimique apparemment , contradictoire avec la règle générale de la variations du chimisme des eaux souterraines dans la même nappe .